تحذير من تدهور أوضاع الأسير وجدي جودة سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 2025/12/20 (آخر تحديث: 2025/12/20 الساعة: 20:56)

متابعات: حذر مكتب إعلام الأسرى من الأوضاع الاعتقالية والإنسانية القاسية التي يتعرض لها الأسير وجدي عزمي جودة (46 عامًا) من سكان عراق التايه شرق مدينة نابلس بالضفة الفلسطينية.

وقال "إعلام الأسرى"، في بيان صحفي، اليوم السبت، إن الأسير "جودة"، يقبع داخل العزل الانفرادي في سجن جانوت، حيث يُحتجز في زنزانة شديدة البرودة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

وأشار إلى أن الأسير وجدي جودة، يواجه ظروفًا بالغة القسوة منذ نقله إلى العزل، وسط سياسة إهمال متعمدة وانتهاكات متواصلة.

وأوضح المكتب أن الأسير تعرض لاعتداءات متكررة بالضرب المبرح خلال اقتحامات وحدات القمع لقسمه في شهر ديسمبر الجاري.

ولفت إلى أن الأسير يعاني من التجويع والإهمال الطبي الشديد، ما أدى إلى فقدانه قرابة 40 كيلوغرامًا من وزنه، إضافة إلى معاناته المستمرة من البرد القارس داخل الزنزانة.

وأكد أن ما يتعرض له الأسير جودة يندرج ضمن سياسة انتقامية ممنهجة تستهدف قادة ورموز الحركة الأسيرة، خاصة أنه يشغل منصب عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

وحمل مكتب إعلام الأسرى سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير وجدي جودة، مطالبًا المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لوقف عزله وإنهاء الانتهاكات الخطيرة المرتكبة بحقه.

ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه 9300 أسيرا، بينهم 51 أسيرة منهم طفلتان، و350 طفلًا، و3350 معتقلًا إداريًا، إضافة إلى 1220 معتقلًا مصنّفين كـ"مقاتلين غير شرعيين"، وذلك وفق معطيات رسمية حتى مطلع كانون الأول الجاري، دون احتساب معتقلي غزة في معسكرات جيش الاحتلال.

وتؤكد تقارير حقوقية عديدة وشهادات موثقة لأسرى مفرج عنهم، أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتعرضون لمختلف أشكال الانتهاكات، من بينها الضرب والتعذيب والاغتصاب والتجويع والحرمان من الحق الإنساني للمرضى في العلاج.

واستشهد ما لا يقل عن 100 أسيرا من غزة منذ السابع من أكتوبر معلومي الهوية نتيجة التعذيب والإهمال الطبي والظروف الاعتقالية القاسية، فيما يخشى أن مئات آخرين ما زالوا في عداد المفقودين خلف أسوار الإخفاء القسري.

ويدفع وزير "الأمن القومي" المتطرف ايتمار بن غفير، منذ أشهر لتشديد ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين، عبر تقليص الغذاء والمياه وتقليل الزيارات وفرص الاستحمام، في إطار سياسات وصفتها مؤسسات فلسطينية ودولية بأنها غير إنساني.