نشر بتاريخ: 2025/12/22 ( آخر تحديث: 2025/12/22 الساعة: 09:21 )

دلياني: الاحتلال يُسرّع ضم الضفة بينما يواصل إبادة غزة

نشر بتاريخ: 2025/12/22 (آخر تحديث: 2025/12/22 الساعة: 09:21)

الكوفية القدس المحتلة - قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، إن الاحتلال الإسرائيلي يمضي قدماً في تحدي الخط الأحمر الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ضم أراضٍ إضافية من الضفة الغربية المحتلة إلى دولة الإبادة، عبر تسريع التوسع الاستعماري الاستيطاني القسري وترسيخ سياسات الأبرتهايد في القدس وباقي أنحاء الضفة الغربية المحتلة، مستغلاً الإبادة الكارثية المتواصلة بحق أهلنا في غزة كغطاء سياسي وأداة تشتيت دولي.

وأكد القيادي الفتحاوي أن دولة الإبادة الإسرائيلية تعرقل عمداً تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لشراء الوقت وتأمين حصانة سياسية تسمح بمزيد من نهب الأرض، وتعميق نظام الفصل العنصري، وتكريس الضم كأمر واقع، مع الإبقاء على الدمار الشامل وحد الخط الأصفر في غزة بما يخدم الحسابات السياسية الداخلية للائتلاف الحاكم.

وأوضح دلياني أن بتسلئيل سموتريتش، الوزير المُكلّف بإدارة منظومة الأبرتهايد في الضفة الغربية المحتلة، أعلن منذ أواخر 2022 الموافقة على أكثر من 51000 وحدة استيطانية استعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي أيار الماضي وحده صادقت حكومة الإبادة الإسرائيلية على إقامة 22 مستوطنة استعمارية جديدة، وأقرت 19 بؤرة استعمارية مرتبطة بميليشيات المستوطنين الإرهابية، ودفعت مئات المنشآت الاستعمارية عبر ممرات استراتيجية، بينما دمّر جيش الإبادة أكثر من 80% من منازل غزة، وقتل وجرح قرابة 15% من أهلنا في القطاع خلال 26 شهراً من الإبادة المتواصلة.

وأشار دلياني إلى أن الخط الأحمر الأميركي لمشروع الضم الاسرائيلي يُنتهك بشكل يومي، وأن وكالات أنباء دولية وهيئات رقابية عالمية رصدت تصعيداً تشريعياً واضحاً داخل الكنيست الإسرائيلي باتجاه تجسيد مشروع الضم كأمر واقع وفرض ما تسميه دولة الإبادة “سيادة” على أراضي دولة فلسطين المعترف بها دولياً.

وأضاف المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن هذا التحدي يجري تمكينه وتعزيزه من داخل السفارة الأميركية لدى دولة الإبادة، التي تعمل تحت السفير مايك هاكابي، كامتداد مباشر لأولويات الحكومة الإسرائيلية، فتُقمع الحقيقة الفلسطينية وتحجب المعلومات المتعلقة بجرائم الحرب الإسرائيلية وتوفر غطاءً سياسياً لمشروع الضم. وبيّن أن هذا التموضع ينسجم مع مشرعين أميركيين صهاينة مثل تيد كروز وليندسي غراهام وراندي فاين، الذين يضعون الولاء لدولة الإبادة الإسرائيلية فوق المصالح الأميركية، ويحصّنون حكومة نتنياهو وهي تطيل الإبادة وتُسرّع السطو المُنظّم لأرضنا.

وختم دلياني بالتأكيد أن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ووقف الضم الإسرائيلي العملي للأراضي المحتلة في الضفة الغربية التزامات دولية واضحة لا تقبل التأجيل أو الالتفاف، مشدداً على أن الإبادة في غزة والضم في الضفة الغربية يشكلان مساراً واحداً لسياسة استعمارية إقصائية تستهدف وجودنا وحقوقنا، وأن شعبنا الفلسطيني سيواصل نضاله لفرض المحاسبة الدولية وحماية أرضه وكرامته الوطنية.