نشر بتاريخ: 2025/12/23 ( آخر تحديث: 2025/12/23 الساعة: 18:28 )

جيش الاحتلال يزعم التحقيق في اعدام جنوده لفتى فلسطيني في الضفة الغربية

نشر بتاريخ: 2025/12/23 (آخر تحديث: 2025/12/23 الساعة: 18:28)

متابعات: زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء بأنه يحقق في ملابسات اعدام فتى فلسطيني برصاص جنوده في الضفة الغربية المحتلة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأظهرت لقطات كاميرات مراقبة تم تداولها بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الفتى وهو يقترب من جنديين إسرائيليين عند تقاطع شارعين في بلدة قباطية شمال الضفة الغربية.

وظهر أحد الجنود في الفيديو وهو راكع قبل أن ينهض ويفتح النار نحو الفتى الذي سقط أرضا.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن السبت عن تنفيذ عملية عسكرية في منطقة قباطية جنوب جنين في شمال الضفة الغربية، وقال حينها إن شخصا “ألقى حجرا باتجاه الجنود، فردوا بإطلاق النار وقاموا بقتله”.

لاحقا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية “استشهاد الطفل ريان محمد عبد القادر أبو معلا (16 عاما) برصاص الاحتلال في قباطية”، مشيرة إلى أنه تم احتجاز جثمانه.

ولم تظّهر اللقطات المتداولة الفتى وهو يلقي أي شيء نحو الجنود.

وفي إطار رده على استفسارات وكالة فرانس برس الثلاثاء، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الحادثة قيد المراجعة.

وأضاف “اطلعنا على ذلك، الحادثة قيد المراجعة”.

أما والد الفتى محمد أبو معلا فأكد لوكالة فرانس برس أن ابنه كان ذاهبا لشراء بعض الحاجيات قبل أن يرجع بعد أن عَلِم بتواجد الجيش في المنطقة.

وقال “ظنّ أن الجيش غادر” لكنه تفاجأ بأنهم ما زالوا في المكان “وأطلقوا النار عليه”.

وأكد الأب أن ابنه “لم يكن يحمل معه شيئا، ولا يرشق أي شيء، لو علم بوجود الجنود لما خرج… قُتل بدون سبب”.

ورأى أبو معلا أنه كان بإمكان “الجيش اعتقاله، لم يكن هناك داع لإطلاق النار عليه… ابني طفل”.

تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967. وتصاعد العنف في المنطقة منذ بداية حرب غزة التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم حركة حماس على إسرائيل.

ولم يتراجع منسوب العنف رغم الهدنة الهشة السارية في قطاع غزة منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

منذ بدء حرب غزة، استشهد أكثر من 1027 فلسطينيا، بعضهم من المقاتلين، في الضفة الغربية على أيدي جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس المستندة إلى بيانات من السلطة الفلسطينية.

وفي الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 44 إسرائيليا، بينهم مدنيون وجنود، في هجمات فلسطينية أو خلال غارات عسكرية إسرائيلية، وفقا للبيانات الإسرائيلية الرسمية.